استمر البطاركة يقيمون في أنطاكية إلى عهد مار سويريوس الكبير سنة 518
ولأسباب سياسية وبسب مظالم الروم البيزنطيين الذين تلوّنوا في اضطهاد
الكنيسة السريانية نقل هذا الكرسي اضطراراً إلى مابين ضواحي أنطاكية
وبعض أديار بين النهرين، وأرمينيا وبعض بلاد الرها ولما جلس ديونيسيوس
الرابع سنة 1034 اضطر إلى وضع كرسيه في آمد – ديار بكر محتمياً بحمى ملوك
الإسلام، وكان يتردّد أيضاً إلى دير الزعفران وهو أول بطريرك نزل به، ولكن
خلفاءه تنقّلوا في مقامهم وكانوا على الغالب يسكنون دير مار برصوم قرب
ملاطية الذي صار كرسياًٍِ بطريركياً منذ القرن الحادي عشر وحتى أواخر
الثالث عشر لفترات معينة، ودير الزعفران الذي أخذ يصبح مقراً للكرسي منذ
أواسط القرن الثاني عشر، ففي عام 1166 اتّخذه البطريرك ميخائيل الكبير
مقراً للكرسي في احتفال مهيب جداً فاه العلامة ابن صليبي بخطبة سريانية
رائعة بالمناسبة، ولكن مارميخائيل لم يجلس فى هذا الدير دائماً إنما طال
تردّده إليه، ولما توفى البطريرك نمرود 1283- 1292 وعقب وفاته الانشقاق
فجلس ثلاثة بطاركة كما سيأتي شرحه وهم ميخائيل في سيس وقسطنطين في ملطية
وابن وهيب في ماردين، وبعد هذا صار دير الزعفران كرسياً فعلياً سيما عند
ارتقاء بهنام الحدلي البرطلي عام 1445، ولم يزل حتى عام 1933 ولو قضت
الظروف على بعض البطاركة فخرجوا عنه زماناً إلى آمد وحماه وحلب وغيرها.
وفي عام 1932 توفي البطريرك إلياس الثالث في الهند وهو آخر بطريرك أقام في دير الزعفران, وخلفه البطريرك أفرام الأول برصوم عام 1933 فنقل الكرسي إلى حمص – سورية، ولماِِِ نصِب البطريرك يعقوب الثالث عام 1957 نقله إلى العاصمة السورية دمشق عام 1959 ولايزال فيها.
---------------------------
المرجع: كنيستي السريانية، مثلث الرحمات المطران اسحق ساكا.
وفي عام 1932 توفي البطريرك إلياس الثالث في الهند وهو آخر بطريرك أقام في دير الزعفران, وخلفه البطريرك أفرام الأول برصوم عام 1933 فنقل الكرسي إلى حمص – سورية، ولماِِِ نصِب البطريرك يعقوب الثالث عام 1957 نقله إلى العاصمة السورية دمشق عام 1959 ولايزال فيها.
---------------------------
المرجع: كنيستي السريانية، مثلث الرحمات المطران اسحق ساكا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق