الاثنين، 17 مارس 2014

4:28 م
جاء فتى سن المراهقة يعترف للكاهن لكنه عوض أن يعترف عن خطاياه اعترف عن خطايا والده
قائلا:إنني إنسان غضوب بسبب والدي فهو إنسان عصبي وغضوب بسببه صار بيتنا جحيما لا يطاق هذا ليس رأيي أنا وحدي بل رأيي والدتي أيضا فأنه لا يعرف أن يتفاهم معها بل يتصرف بغضب شديد وعنف . والدتي تذوق المر بسببه وأختي أيضا تعاني الكثير بسبب والدي حتى أصدقائي يعرفون عن والدي عصبيته الشديدة ... لم يعد أحد يزورنا بسببه فماذا أفعل ؟ أحس الكاهن في داخله بأن الفتى مسكين بل والعائلة كلها تحتاج إلى رعاية وجرى الحوار التالي بينهما :
الكاهن : ترى من المخطئ والدك أم آنت ؟ الفتى : والدي طبعاً فالكل يشهد بذالك
الكاهن : هل قمت بمسؤوليتك نحو والدك ؟ الفتى : وما هي مسؤولياتي
الكاهن : أما تؤمن أن الله قادر أن يغير طبيعة والدك ؟ الفتى : أؤمن !
الكاهن : هل تصلي من أجل والدك ؟ وهل تصلي لله أن يغير طبيعة والدك ؟ الفتى:لا !
الكاهن : إذن أنت مقصر في حق والدك !
نظر الكاهن إلى الفتي بمحبة وقال له : كن الأكبر ... صلي من أجل والدك وأصنع وكرر الصلاة كل صباح من أجله ... وعندما تراه في حالة غضب قابل غضبه ببشاشة وأخدمه بمحبة هز الفتى رأسه وأبتسم وقال : سأكون أنا الكبير وأنفذ هذه الأمور وبعد عدة أسابيع جاء الفتى إلى الكاهن وهو متهلل فسأله عن حياته أجابه أنه يلمس نعمة الله الفائقة في حياته وفي حياة الأسرة كلها وتابع الفتى قائلا: كل شيء قد تغير فوالدي صار لطيفا للغاية ليس فقط معي وإنما أيضا مع والدتي وأختي وأصدقائنا ! لقد عرفت كيف أكون أنا الكبير وأمتص غضبه بمحبة وبشاشة ! أخيرا لقد عاد الفتى كعودة الابن الضال إلى أبيه

0 التعليقات:

إرسال تعليق