الأربعاء، 12 مارس 2014

9:26 م



+ طلب مني أحد خدام التربية الكنسية أن أفتقد جدته (والدة أبيه) إذ أُصيبت بتصلب شرايين. في زيارتي لها حاول الحفيد أن يعَّرفها عليّ لكنها كانت قد فقدت ذاكرتها تمامًا.
حاولت أن أتحدث معها عن محبة اللَّه لنا، والتصاقنا به، والحديث معه، والتمتع بجسد الرب ودمه لكن باءت كل محاولاتي بالفشل،
فقد كان كل حديثها عن ابنها المحبوب لديها الذي سافر منذ سنوات طويلة إلى ألمانيا الغربية، وعن توزيع ميراثها بعد وفاتها، وما يخص هذا الابن.
+ في نفس الأسبوع قمت بزيارة جدة نفس الخادم (والدة والدته) وكانت إنسانة تقية، تحب المزامير، وقد أُصيبت بنفس المرض. حاولت أن أتحدث معها لم أستطع
لكنها كانت تردد المزامير بغير انقطاع. إذ تستيقظ في فجر كل يوم تبدأ مزاميرها،وتظل ترددها بلا انقطاع، إلا أثناء الأكل للضرورة...
* هكذا خزنت الأولى في أعماقها هموما وخزنت الأخرى مزامير، وجاء الوقت الذي فيه أخرجت كل منهما مما خزنته عبر السنوات.

* هذا ما يحدث معنا، وما نخزنه في صبانا وشبابنا ينضح علينا في شيخوختنا أو أثناء مرضنا.

* هب لنا يارب أن تكون كنزنا، نقتنيك وننشغل بك.
أنت هو رصيدنا الدائم.
تتجلى في أفكارنا كما في أحلامنا، تملأ كل كياننا في هذا العالم،
فنتمتع بشركة أمجادك في العالم الآتي.
و روحك القدوس فليعمل في أعماقنا، الآن وإلى الأبد آمين.


0 التعليقات:

إرسال تعليق